{إِلاَّ عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ} فهم الناجون من العذاب ،لأنهم لم يفعلوا ما يستحقون ذلك ،بل فعلوا ما يستحقون به الرضوان والنعيم والكرامة من الله ،انطلاقاً من إحساسهم بالمعنى العميق للعبودية له ،وبالإخلاص له في تحقيق كل مواقع إرادته ،في ما أمر به أو نهى عنه ،وهما معنيان متلازمان في الفكر والشعور والحركة ،فإذا عاش الإنسان العبودية الخالصة المطلقة بين يدي الله ،فإنه يخلص له في كل مواقفه الخاصة والعامة .