قوله تعالى:{هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآَبٍ}: اسم الإشارة{هذا} في موضع رفع ؛لأنه خبر مبتدأ محذوف وتقديره: الأمر هذا .فيوقف على هذا .
وذلك إخبار من الله عن حال الخاسرين الأشقياء بعد أن ذكر حال المكرمين السعداء أهل النجاة .والوقوف على هذا لتمام المعنى ،ثم الابتداء بقوله:{وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآَبٍ} ذلك وعيد شديد من الله لأهل الطغيان الذين ظلموا أنفسهم فخسروا الدار الآخرة بأن لهم شر مآب .أي شر مرجع ومُنقلب ينقلبون إليه .