قوله:{رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ}{رفيع}: مبتدأ ،وخبره:{ذو العرش} ويجوز أن تكون{رفيعُ} و{ذُو الْعَرْشِ} خبرين لمبتدأ محذوف ؛أي هو رفيع الدرجات ،وهو ذو العرش{[4010]}والمعنى: أن الله رفيع الشأن والسلطان ،عظيم الجلال والمقام .والمراد بذلك: التنبيه على رفعة شأنه وعلو سلطانه وأنه سبحانه مالك العرش وخالقه ومدبره .
قوله:{يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} المراد بالروح: الوحي .وقد سمي روحا بما يتنزل به من آيات الله التي تثير في الناس الهداية والنور وحسن التوجه إلى الله بعد أن كانوا موتى لا خير فيهم ولا حياة .أو لأن الناس يَحيَوْنَ بالوحي من موت الكفر كما تحيى الأبدان بالأرواح ؛فالله يُلقي ذلك{مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} يُلْقي الله وحيه بقضائه وحكمه – على النبيين المصطفين الذين يختارهم من عباده .
قوله:{لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ} وذلك يوم القيامة ؛إذْ تتلاقى فيه الخلائق كافة .وقيل: يلتقي فيه أهل السماء وأهل الأرض في المحشر .