ثم وضّح لهم ذلك بذم الدنيا وتصغير شأنها ؛لأن الإخلاد إلى الدنيا أو الركون إليها أصل الشر كله .فقال:{إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ}إنها متاع يتلهّى به الناس فيغفلون عن دين الله ويزيغون عن سبيله المستقيم ليسلكوا سبل الضلال والباطل فيبوءون بسخط الله وغضبه ثم يصيرون بعد ذلك إلى النار{وَإِنَّ الْآَخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ} ذلك تعظيم لشأن الآخرة فإنها الدائمة الباقية التي لا تفنى ولا تزول .وهي المستقر الذي لا يتغير ولا يتحول .