والتابعون والمتبوعون جميعا يعلمون – وهم في النار – أنهم غير قادرين على دفع العذاب عن أنفسهم أو غيرهم .وهو قوله:{قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا}
أي كلنا في النار فنحن وإياكم معذبون ولا يغني أحد منا عن أحد شيئا .يقولون ذلك وهم آيسون من الرحمة أو تخفيف العذاب ،موقنون بأنهم ماكثون في النار لا يبرحون .وذلك هو حكم الله وقضاؤه .وهو قوله:{إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ} أي قضى بينهم وبينهم وفصل بأن أدخل المؤمنين الجنة ،والخاسرين النار .