{قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا كُلٌّ فِيهَآ} فليست فيها ميزةً للمتبوعين على التابعين ،ولا يملك أحداً منا أية قوّةٍ فيها ولم يكن لنا عذر ،كما لم يكن لكم أيّ عذرٍ في ما جنيناه أو جنيتموه من ذنوب وجرائم ،سواء كان ذلك متمثلاً في ضلالنا أو إضلالنا لكم ،أو كان متمثلاً في ضلالكم بالخضوع لنا ،وأنتم قادرون على التمرد علينا ،لأنكم تستطيعون الحصول على القوّة ولكنكم فضّلتم الراحة والاسترخاء على المواجهة والمعاناة ،فأسقطتم إرادتكم تحت تأثير إرادتنا ،فلا تطلبوا منا أية مساعدةٍ لتخفيف العقاب عنكم لأنكم تعرفون أننا لا نملك من ذلك شيئاً ،فكلنا محكومون{إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ} ولا رادّ لحكمه ،وهو الحَكَم العدل .