وينتهي حوار المستضعفين مع المستكبرين ..وينتقل الجميع الذين وجدوا أنفسهم في قلب المشكلة من دون أن يغني أحدٌ منهم عن الآخر شيئاً ،ليقفوا في موقف آخر ،وليتجهوا إلى المشرفين على شؤون النار طالبين الوساطة ،تماماً كما كانوافي الدنيايتوجهون إلى المقرّبين من الملوك ليشفعوا لهم عندهم:{وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُواْ رَبَّكُمْ} فإن دعاءكم مقبولٌ لديه ،لأنكم من المقرّبين عنده ،{يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ الْعَذَابِ} ،نرتاح فيه ،ونتخفف من قسوة الآلام التي تنهش أجسادنا والحروق التي تلسع كل أعصابنا .