قوله:{ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ} يبين الله أنه هو المنعم المتفضل على عباده بما امتنَّ به عليهم من جزيل النعم ؛فذلكم هو الخالق والمالك والمتفضل الذي لا تنبغي الإلهية والعبادة إلا له وحده دون غيره من المخاليق فهو سبحانه:{خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ} .
قوله:{فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ} أي كيف تنقلبون عن دين الله الحق ،وتنصرفون عن عبادة الله وحده إلى غيره من الشركاء والأنداد المصطنعين بعد أن تبين لكم من الدلائل أن الله هو الخالق المنعم المقتدر .