قوله:{ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون} يطوف على المؤمنين في الجنة بكؤوس الشراب وغيره من صنوف الطعام{غلمان لهم} وهم خدم لهم خلقوا في الجنة ليقوموا على خدمتهم .وهم في إشراقهم وصباحة وجوههم كاللؤلؤ اللامع المصون في كنّه .وأولئك غلمان صغار أولو بهاء وصفاء وصباحة تحنو عليهم قلوب الكبار وتنظر إليهم بإشفاق ورحمة .والصغير من الأولاد ذو الوجه الصبيح المسفر ،والطبع الكريم المميز والفطرة الناصعة البيضاء لا جرم ينشر في القلب الرحمة والحبور والتحنان .وأولئك هم غلمان الجنة بوجوههم الطيبة المشرقة وطبائعهم النقية البيضاء ينشرون في جلسات الكبار من الرجال ظلالا مباركة من نسائم الرحمة ونداوة الطهر والراحة والإيناس .