قوله تعالى:{متكئين على فرش بطائنها من إستبرق وجنى الجنتين دان 54 فبأي آلاء ربكما تكذبان 55 فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان 56 فبأي آلاء ربكما تكذبان 57 كأنهن الياقوت والمرجان 58 فبأي آلاء ربكما تكذبان 59 هل جزاء الإحسان إلا الإحسان 60 فبأي آلاء ربكما تكذبان} .
ذلك وصف لحال السعداء المنعّمين في الجنة ،إذ هم في دار كرامة ونعيم ،فيها ما لاعين رأت ولا خطر على قلب بشر .وفي ذلك يقول سبحانه:{متكئين على فرش بطائنها من إستبرق} متكئين ،منصوب على الحال ممن خاف مقام ربه .أو منصوب على المدح .أي مضطجعين أو جالسين{على فرش بطائنها من إستبرق} أي من ديباج غليظ .
قوله:{وجنى الجنتين دان} الجنى ،اسم بمعنى المجني وهو الثمر ،فإنه قريب يمسكه القاعد والقائم والمتكئ لدنوه .وذلك كقوله:{قطوفها دانية} وذلك من آلاء الله وما امتنّ به على عباده المؤمنين من أصناف النعم فقال سبحانه:{فبأي آلاء ربكما تكذبان} .