قوله:{خافضة رافعة} أي ترفع أقواما وتخفض آخرين ،أو تخفض أقواما إلى الجحيم وإن كانوا أعزة في الدنيا .وترفع آخرين إلى جنات النعيم وإن كانوا في دنياهم من العالة والبائسين .أو أن ما يصيبها من خفض ورفع بسبب ما يأتي على الكون من اضطراب وارتجاج وزلزال ،وحينئذ تضطرب الأجرام وتنتثر الكواكب والنجوم .وتلكم أحداث كونية هائلة لا جرم أن تضطرب الأرض فيصيبها من الخفض والرفع ما يصيبها ويؤيد ذلك قوله سبحانه:{إذا رجت الأرض رجا} .