وقوله:( خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ ) يقول تعالى ذكره:الواقعة حينئذ خافضة، أقواما كانوا في الدنيا، أعزّاء إلى نار الله.
وقوله:( رَافِعَةٌ ) يقول:رفعت أقواما كانوا في الدنيا وُضعَاء إلى رحمة الله وجنته. وقيل:خفضت فأسمعت الأدنى، ورفعت فأسمعت الأقصى.
* ذكر من قال في ذلك ما قلنا:
حدثنا ابن حُميد، قال:ثنا يحيى بن واضح، قال:ثنا عبيد الله، يعني العَتَكِيّ، عن عثمان بن عبد الله بن سُراقة ( خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ ) قال:الساعة خفضت أعداء الله إلى النار، ورفعت أولياء الله إلى الجنة.
حدثنا بشر، قال:ثنا يزيد، قال:ثنا سعيد، عن قتادة، قوله:( خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ ) يقول:تخللت كلّ سهل وجبل، حتى أسمعت القريب والبعيد، ثم رفعت أقواما في كرامة الله، وخفضت أقواما في عذاب الله.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال:ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ ) وقال:أسمعت القريب والبعيد، خافضة أقواما إلى عذاب الله، ورافعة أقواما إلى كرامة الله.
حدثنا ابن حُميد، قال:ثنا يحيى بن واضح، قال:ثنا الحسين، عن يزيد، عن عكرمة، قوله:( خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ ) قال:خفضت وأسمعت الأدنى، ورفعت فأسمعت الأقصى؛ قال:فكان القريب والبعيد من الله سواء.
حدثني محمد بن سعد، قال:ثني أبي، قال:ثني عمي، قال:ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس:( خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ ) قال:سمَّعت القريب والبعيد.
حُدثت عن الحسين، قال:سمعت أبا معاذ يقول:ثنا عبيد، قال:سمعت الضحاك يقول في قوله:( خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ ) خفضت فأسمعت الأدنى ورفعت فأسمعت الأقصى، فكان فيها القريب والبعيد سواء.