قوله:{تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم} فالتجارة القويمة الرابحة التي تفضي إلى التنجيه من العذاب يوم القيامة لهي الإيمان بالله إلها واحدا مقتدرا ،وبرسوله الأمين ،مبعوثا للعالمين ،والجهاد بالمال والنفس لقتال الظالمين المعتدين ،من أجل إحقاق الحق وإزهاق الباطل ودفع الشر والعدوان عن البشرية .
قوله:{ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون} الإشارة عائدة إلى ما ذكر من الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله بالمال والنفس .وذلك ،في موضع رفع مبتدأ وخبره،{خير لكم} يعني هذا الذي أشير إليه خير لكم وأنفع وأدوم،{إن كنتم تعلمون} فإن كنتم من أهل التفكر والبصر فأنتم موقنون بذلك ،وإن كنتم من أهل العماية والضلال وانغلاق البصيرة فإنكم لا توقنون بما ذكر .