قوله:{أفنجعل المسلمين كالمجرمين} الإستفهام للإنكار .والفاء للعطف على مقدر .فقد كان صناديد قريش المشركون يرون أنهم محظوظون في الدنيا وأن المسلمين غير أولي حظوظ فيها ،فلما سمعوا بذكر الآخرة وما أعدّ فيها للمسلمين قالوا: إن صح ما يزعمه محمد فلن يكون حالنا وحالهم إلا مثل ما هي في الدنيا .
فرد الله مقالتهم وكذبهم تكذيبا في قوله:{أفنجعل المسلمين كالمجرمين} الاستفهام للإنكار .أي لن يجعل الله المسلمين كالمجرمين العصاة يوم القيامة .فالمؤمنون لهم الجنات خالدين فيها ،والكافرون العصاة يصلون النار لابثين فيها لا يخرجون .