قوله:{وما لا تبصرون} لا زائدة .أي فأقسم بما تشاهدونه وما لا تشاهدونه .وبذلك أقسم بالأشياء كلها ما يرى منها وما لا يرى .فيدخل في هذا جميع المخلوقات .وقيل: لا ،رد لكلام سبق .أي ليس الأمر كما يقوله المشركون .فقد ذكر أن الوليد بن المغيرة قال: إن محمدا ساحر .وقال أبو جهل: إنه شاعر .وقال عقبة: إنه كاهن .فرد الله افتراءاتهم بقوله:{فلا أقسم} الآية .يعني: أقسم بكل شيء في الوجود مما ترون ومما لا ترون .