قوله: إن ولي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين} بعد أن بين لهم بطلان عبادتهم وفساد توجههم نحو الأصنام وأراهم أن الله وحده حقيق أن يعبدوه دون غيره ،اخبرهم عليه الصلاة والسلام أن الله لهم النصير وأنه المولى المرتجي وهو وحده المقصود الذي يؤيد ويحفظه من المكر والسوء ،وينصره عليهم وعلى ضلالاتهم وأباطيلهم .وهو سبحانه الذي نزل القرآن .{وهو يتولى الصالحين} أي يحفظهم وينصرهم ،ويدرأ عنهم الشرور والعوادي ويحول ما بينهم وبين أعدائهم الماكرين المخادعين الذين يتربصون بالمؤمنين المهالك والدوائر والعقابيل .