قوله:{قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه} ذلك سؤال الأشراف من القوم الذين استكبروا وأبوا إلا العتو والجحود والمعاندة ؛إذ قالوا للمستضعفين المؤمنين ،أي المساكين الذين آمنوا صالحا{لمن آمن منهم} بدل من الذين استضعفوا .وهو بدل بعض من الكل .لأن المستضعفين من ليسوا بمؤمنين .أما السؤال فهو حكاه الله عن هؤلاء المستكبرين ؛إذ سألوا المستضعفين المؤمنين عن حال صالح وعن أمره فيما جاءهم به من هذا الدين .فأجابهم هؤلاء المستضعفين المؤمنين أنهم موقنون مصدقون بما جاءهم له .وذلك جواب صادع أبلج من المؤمنين ؛لأنهم أهل ثبات ويقين لا يردهم عن ذلك تهديد ولا جل ،ولا يحول ضعفهم دون الجهر بعقيدتهم الصادقة .عقيدة الحق واليقين والتوحيد .