قوله:{يوم ترجف الأرض والجبال} يوم منصوب على الظرف .أي يجدون النكال والعذاب الأليم{يوم ترجف الأرض والجبال} وذلك يوم القيامة .ورجفان الأرض والجبال اضطرابهما اضطرابا شديدا .وذلك إذا وقعت الواقعة وجاء اليوم الموعود{وكانت الجبال كثيبا مهيلا} حينئذ تكون الجبال ككثبان الرمل المركوم بعد ما كانت حجارة صلبة صماء ثم تنسف نسفا لتصبح حبات متناثرة في الفضاء تذروها الرياح فتصير الأرض بذلك قاعا صفصفا{مهيلا} أصله مهيولا .يقال: هلت عليه التراب أهيله هيلا إذا صببته .هال الدقيق في الجراب صبّه من غير كيل .وكل شيء أرسله إرسالا من رمل أو تراب أو طعام ونحوه فقد هاله فانهال أي جرى وانصبّ{[4674]} .وقيل: هو الليّن الذي إذا مسسته تتابع .وقيل: إذا أخذت أسفله انهال .وقال ابن عباس: المهيل: الرمل السائل المتناثر .