ويتعلق{ يوم ترجف} بالاستقرار الذي يتضمنه خبر{ إن} في قوله{ إن لدينا أنكالاً .
والرجف: الزلزلة والاضطراب ،والمراد: الرجف المتكرر المستمر ،وهو الذي يكون به انفراط أجزاء الأرض وانحلالها .
والكثيب: الرمل المجتمع كالربوة ،أي تصير حجارةُ الجبال دُقاقاً .
ومهيل: اسم فعول من هال الشيءَ هيلاً ،إذا نثره وصبّه ،وأصله مهيول ،استثقلت الضمة على الياء فنقلت إلى الساكن قبلها فالتقى ساكنان فحذفت الواو ،لأنها زائدة ويدُلُّ عليها الضمة .
وجيء بفعل كانت} في قوله:{ وكانت الجبال كثيباً} ،للإِشارة إلى تحقيق وقوعه حتى كأنه وقع في الماضي .ووجه مخالفته لأسلوب{ ترجف} أن صيرورة الجبال كثباً أمر عجيب غير معتاد ،فلعله يستبعده السامعون وأما رجف الأرض فهو معروف ،إلاّ أن هذا الرجف الموعود به أعظم ما عرف جنسه .