قوله:{وما يذكرون إلا أن يشاء الله} أي وما يتذكرون بهذا القرآن فيتعظون به وينتفعون بأحكامه إلا أن يشاء الله لهم ذلك .فإنه لا يقدر أحد أن يفعل شيئا من غير مشيئة الله وقدرته{هو أهل التقوى وأهل المغفرة} يعني هو أهل أن يخافه عباده فيخشوا عقابه وسوء عذابه ،وأهل أن يغفر الذنوب للتائبين المنيبين إليه .قال الزمخشري في ذلك: هو حقيق بأن يتقيه عباده ويخافوا عقابه فيؤمنوا ويطيعوا .وحقيق بأن يغفر لهم إذا آمنوا وأطاعوا .وروى أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم"هو أهل أن يتّقى وأهل أن يغفر لمن اتقاه "{[4695]} .