قوله:{ولا أقسم بالنفس اللوامة} القول في{ولا} هنا ،كالقول في السابقة .يعني وأقسم بالنفس اللوامة .وبذلك أقسم الله جل وعلا بيوم القيامة وبالنفس اللوامة .
واختلفوا في المراد بالنفس اللوامة .وأصوب الأقوال في ذلك أنها نفس المؤمن ،إذ لا تراه إلا يلوم نفسه قائلا: ما أردت بكلمتي هذه .ما أردت بأكلتي هذه .ما أردت بحديث نفسي .أما الفاجر فيمضي قدما ما يعاتب نفسه .وهو قول الحسن البصري .وقيل: هي التي تلوم على ما فات وتندم ،فتلوم نفسها على الشر لما عملته ؟وعلى الخير لما لم تعمله أو تستكثر منه .
وجواب القسم محذوف وتقديره: لتبعثن .وقد دل عليه .