قوله:{والأرض بعد ذلك دحاها} يعني دحى الله الأرض من بعد خلق السماء .ودحاها أي بسطها ومهدها للسكنى .والأدحية والأدحوة ،مبيض النعام في الرمل{[4753]} ولا إشكال فيما ذكره الباحثون في علوم الفلك من أن الأرض تشبه الكرة في هيأتها ،فإن الجسم العظيم يكون ظاهره للناظرين كالسطح المستوي المبسوط وإن كان في حقيقته كالكرة .وهكذا الأرض فإنها لعظيم سعتها وضخامة حجمها ينظر إليها الرائي فيجدها أمامه مستوية مبسوطة بالرغم من افتراضها على هيأة الكرة في شكلها الأساسي .على أن المراد هنا أن الأرض قد جعلها الله صالحة ممهدة للعيش والقرار