قوله:{فأما من أوتي كتابه بيمينه} وذلك في يوم الحساب والناس موقون واجمون شاخصون وقد غشيهم من الذعر والكرب ما غشيهم .فمن أعطي كتاب أعماله بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا .وذلك أن ينظر في أعماله فيتجاوز له عن سيئاته ،لأنه من نوقش الحساب يومئذ هلك .فالمراد بالحساب اليسير عدم المناقشة أو المساءلة بل التجاوز عن الآثام .وفي ذلك روى البخاري ومسلم والترميذي عن عائشة ( رضي الله عنها ) قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من حوسب يوم القيامة عذّب "قالت: يا رسول الله ،أليس قد قال الله{فأما من أوتي كتابه بيمينه 7 فسوف يحاسب حسابا يسيرا} ؟فقال:"ليس ذاك الحساب إنما ذلك العرض ،من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب ".