شرح الكلمات:
{وإن كادوا}: أي قاربوا .
{ليفتنونك}: أي يستنزلونك عن الحق ،أي يطلبون نزولك عنه .
{لتفتري علينا غيره}: أي لتقول علينا افتراءً غير الذي أوحينا إليك .
{إذا لاتخذوك خليلاً}: أي لو فعلت علينا افتراءً غير الذي أوحينا إليك .
{إذا لاتخذوك خليلاً}: أي لو فعلت الذي طلبوا منك فعله لاتخذوك خليلاً لهم .
المعنى:
وقوله:{وإن كادوا ليفتنونك} أي يصرفونك{عن الذي أوحينا إليك} من توحيدنا والكفر بالباطل وأهله .{لتفتري علينا غيره} أي لتقول علينا غير الحق الذي أوحيناه إليك ،وإذا لو فعلت بأن وافقتهم على ما طلبوا منك ،من الإغضاء على شركهم والتسامح معهم إقراراً لباطلهم ،ولو مؤقتاً ،{لاتخذوك خليلاً} لهم وكانوا أولياء لك ،وذلك أن المشركين في مكة والطائف ،واليهود في المدينة كانوا يحاولون جهدهم أن يستنزلوا الرسول على شيء من الحق الذي يأمر به ويدعو إليه مكراً منهم وخديعة سياسية إذ لو وافقهم على شيء لطالبوا بآخر ،ولقالوا قد رجع إلينا ،فهو إذا يتقوَّل ،وليس بالذي يوحى إليه بدليل قبوله منا كذا وكذا وتنازله عن كذا وكذا .
الهداية:
- عدالة الله تعالى في الموقف بإقامة الحجة على العبد وعدم ظلمه شيئاً .