شرح الكلمات:
{أنعم الله عليه وأنعمت عليه}: أي أنعم الله عليه بالإِسلام ،وأنعمت عليه بالعتق وهو زيد بن حارثة .
{واتق الله}: أي في أمر زوجتك فلا تحاول طلاقها .
{وتخفي في نفسك}: أي وتخفى في نفسك وهو علمك بأنك إذا طلق زيد زينب زوجكها الله إبطالاً لما عليه الناس من حرمة الزواج من امرأة المتبنَّى .
{ما الله مبديه}: أي مظهرهُ حتماً وهو زواج الرسول من زينب بعد طلاقها .
{وتخشى الناس}: أي يقولوا تزوج محمد مطلقة مولاه زيد .
{والله أحق أن تخشاه}: وهو الذي أراد لك ذلك الزواج .
{فلما قضى زيدٌ منها وطراً}: أي حاجته منها لم يبق له رغبة فيها لتعاليها عليه بشرف نسبها ومحتد آبائها .
{زوجناكها}: إذ تولى الله عقد نكاحها فدخل النبي صلى الله عليه وسلم بدون إذن من أحدٍ وذلك سنة خمس وأُشبع الناس لحماً وخبزاً في وليمة عرسها .
{كيلا يكون على المؤمنين حرج}: أي إثم في تزوجهم من مطلقات أدعيائهم .
{وكان أمر الله مفعولا}: أي وما قدره الله في اللوح المحفوظ لا بد كائن .
المعنى:
{وإذ تقول} أي اذكر إذ تقول{للذي أنعم الله عليه} أي بنعمة الإِسلام ،{وأنعمت عليه} بأن عتقته{أمسك عليك زوجك واتق الله ،وتخفى في نفسك} وهو أمر زواجك منها ،{ما الله مُبديه} أي مظهره لا محالة من ذلك{وتخشى الناس} أن يقولوا محمد تزوج امرأة ابنه زيد ،{والله أحق أن تخشاه} .وقد أراد منك الزواج من زينب بعد طلاقها وانقضاء عدتها هدماً وقضاء على الأحكام التي جعلت الدَّعي كابن الصُّلب .
وقوله تعالى:{فلما قضى زيد منها وطراً} أي حاجته منها بالزواج بها وطلقها{زوجناكها} إذ تولينا عقد نكاحها منك دون حاجة إلي وليّ ولا إلى شهود ولا إلى مهر أو صداق وذلك من أجل أن لا يكون على المؤمنين حرج أي إثم في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراً ،وقوله تعالى:{وكان أمر الله معولا} أي وما قضى به الله واقعٌ لا محالة .
الهداية:
من الهداية:
- جواز عتاب الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم .
- بيان شدة حياء الرسول صلى الله عليه وسلم .
- بيان إِكرام الله لزيد بأن جعل اسمه يقرأ على ألْسِنَة المؤمنين إلى يوم الدين .
- بيان أفضال الله على زينب لما سلمت أمرها لله وتركت ما اختارته لما اختاره الله ورسوله فجعلها زوجة لرسول الله وتولى عقد نكاحها في السماء فكانت تفاخر نساءها بذلك .
- تقرير حديث ما ترك عبد شيئاً لله إلا عوضه الله خيراً منه .