شرح الكلمات:
{وجعلوا له من عباده جزءاً}: أي وجعل أولئك المشركون المقرون بأن الله هو الذي خلق السماوات والأرض من عباده جزءاً إذ قالوا الملائكة بنات الله .
{إن الإِنسان لكفور مبين}: أي إن الإنسان المعترف بأن الله خلق السماوات وجعل من عباده جزءاً هذا الإِنسان لكفور مبين أي لكثير الكفر بينه .
المعنى:
ما زال السياق الكريم في دعوة المشركين إلى التوحيد ،والمكذبين إلى التصديق فقال تعالى مُنكراً عليهم باطلهم موبخاً لهم على اعتقاده والقول به ،فقال{وجعلوا له من عباده جزءاً} أي وجعل أولئك المشركون الجاهلون لله جزءاً أي نصيباً من خلقه حيث قالوا الملائكة بنات الله ،وهذا من أكذب الكذب وأكفر الكفر إذ كيف عرفوا أن الملائكة إناث ،وأن هم بنات الله ،وأنهم يستحقون العبادة مع الله فعبدوهم ؟حقاً إن الإنسان لكفور مبين أي كثير الكفر وبينه لا يحتاج فيه إلى دليل .
الهداية:
من الهداية:
- تقرير صفة من صفات الإِنسان قبل شفائه بالإِيمان والعبادة وهي الكفر الواضح المبين .