شرح الكلمات
{من عمل صالحاً فلنفسه}: أي فهو الذي يرحم ويسعد به .
{ومن أساء فعليها}: أي ومن عمل سوءاً فالعقوبة تحل به لا بغيره .
{ثم إلى ربكم ترجعون}: أي يعد الموت ،ويحكم بينكم فيما كان بينكم من خلاف وأذى .
المعنى
وقوله تعالى:{من عمل صالحاً فلنفسه} أي من عمل صالحاً في هذه الحياة الدنيا من إيمان وطاعة لله ورسوله في أوامرهما ونواهيهما فزكت بذلك نفسه وتأهل لدخول الجنة ،فإن الله يدخله الجنة ويكون عمله الصالح قد عاد عليه ولم يعد على غيره ،إن الله غني عن عمل عباده ،وغير العامل لا تطهر نفسه ولا تزكو بعمل لم يباشره بنفسه ،وقوله ومن أساء أي في حياته فلم يؤمن ولم يعمل صالحاً يزكي به نفسه ،فجزاء كسبه السيء من الشرك والمعاصي عائد على نفسه عذاباً في النار وخلوداً فيها .
وقوله تعالى:{ثم إلى ربكم ترجعون} أي إنكم أيها الناس بعد هذه الحياة وما عملتم فيها من صالح وسيء ترجعون إلى الله يوم القيامة ويجزيكم كلاً بحسب عمله الخير بالخير والشر بمثله .