شرح الكلمات:
{لقد خلقنا الإِنسان}: جنس الإِنسان آدم عليه السلام وذريته .
{في أحسن تقويم}: أي في أجمل صورة في اعتدال الخلق وحسن التركيب
المعنى:
{لقد خلقنا الإِنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون} .
ولقد تضمنت هذا الجواب لذلك القسم أكبر مظاهر القدرة والعلم والرحمة وهي موجبة للإِيمان بالله وتوحيده ولقائه ،وهو ما كذب به أهل مكة وأنكروه ،وبيان ذلك أن الإِنسان كائن حي مخلوق فخالقه ذو قدرة قطعا ،وتعديل خلقه بنصب قامته وتسوية أعضائه وحسن سمته وجمال منظره دال على علم وقدرة ،وهي موجبة للإِيمان بالله ولقائه ،إذ القادر على خلق الإِنسان اليوم وقبل اليوم قادر على خلقه غدا كما شاء متى شاء ،ولا يرد هذا إلا أحمق جاهل .