خلق الإنسان في أحسن تقويم
{لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} في بنيانه الجسدي الذي تقوم به حياته ،ويثبت به وجوده .وإذا كان الله يتحدث عن الجانب المادي الذي يتمثل به الكيان الجسدي ،في ما يرتفع به إلى المستوى الأحسن الذي يوحي بالمستوى الأفضل والأرفع ،فلا بد من أن يكون الحديث عن ذلك مدخلاً إيحائياً للاستعداد الإنساني الذي يملكه الإنسان في عقله وروحه وشعوره وحركته للارتفاع بعمله للوصول إلى المستوى الأرفع في السموّ الروحي ،ليكون الاَحسن في التقويم الروحي ،وهذا ما نستفيده - إيحائياً - من الحديث عن الجزاء ،أو عن يوم الجزاء الذي يمثِّل مستوى التفاضل في المصير .