{ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ} في جسده ،كما في عقله ،ووعيه الذي يبدأ في التنازل كلما تقدم به العمر ،ليكون على نسق قوله تعالى:{وَمَن نّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِى الْخَلْقِ} [ يس:68] ،أو قوله تعالى:{وَمِنكُمْ مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلاَ يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً} [ الحج:5] ،وقد يستفاد منه ،إيحائياً ،الدرجة الروحية السفلى التي قد يصل إليها الإنسان عندما يعيش أرذل الوعي وأسفل الشعور ،في ما يتمخّض عن ذلك من الانحطاط العملي الذي يؤدي به إلى الانحراف عن الله .وهنا يكون الاستثناء في الآية التالية متصلاً ،وربما يكون منقطعاً إذا لاحظنا المعنى الحرفي للكلمة ،في ما يوحي به من المعنى المادي للجسد .