قوله:{ثم رددناه أسفل سافلين} هذه الردة التي ذكرها الله عز وجل تعني أن الله تعالى يرد الإنسان أسفل سافلين خِلقة كما قال الله تعالى:{ومنكم من يرد إلى أرذل العمر} [ النحل: 70] .فكلما ازدادت السن في الإنسان تغير إلى أردأ في القوة الجسدية ،وفي الهيئة الجسدية ،وفي نضارة الوجه وغير ذلك يرد أسفل سافلين ،وإذا قلنا: إن أحسن تقويم تشمل حتى الفطرة التي جبل الله الخلق عليها ،والعبادة التي تترتب أو تتبنى على هذه الفطرة ،فإن هذا إشارة إلى أن من الناس من تعود به حاله - والعياذ بالله - إلى أن يكون أسفل سافلين ،بعد أن كان في الأعلى والقمة من الإيمان والعلم ،والآية تشمل المعنيين جميعاً .