{ ثم رددناه أسفل سافلين} أي جعلناه أسفل من سفل وهم أصحاب النار لعدم جريانه على موجب ما خلقناه عليه من الصفات التي لو عمل بمقتضاها لكان في أعلى عليين ،ف ( رد ) بمعنى جعل التي تنصب مفعولين ،قال الشهاب و{ السافلين} العصاة وغيرهم ،وأسفل سافلين للمتعدد المتفاوت ،و ( ثم ) للتراخي الزماني ،أو هو رتبي وجوز نصب ( أسفل ) بنزع الخافض صفة لمحذوف أي إلى مكان أسفل سافلين ،أي محل النار أو النار بمعنى جهنم ،وهذا ما قاله مجاهد حيث قال:( في النار ) ،وفي رواية:( إلى النار ) ،والسافلين على هذا الأمكنة السافلة ،وهي دركاتها ،وجمعها للعقلاء للفاصلة أو للتنزيل منزلة العقلاء كذا قالوا ،ولو أريد بهم أهل النار والدركات لأنهم أسفل السفل كالأول ،لكان أولى .