{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ} الذين اتقوا الله في ما فكروا به ،فلم يفكروا إلا خيراً ،وفي ما تكلموا به ،فلم ينطقوا إلا بحق ،وفي ما عملوه ،فلم يعملوا إلا بطاعة الله ،وإذا طاف بهم الشيطان في بعض أمورهم ،فإنهم يفتحون عيونهم على الله ،فتزول الغشاوة عنهم ،ويبصرون الصراط المستقيم في وضوحٍ من الرؤية ،ويلتقون بالإيمان في سلامةٍ من التفكير ،هؤلاء الذين عاشوا الحياة من مواقع المسؤولية عندما عاشوها في ساحات التقوى ،أعد الله لهم جناته التي تتفجر فيها الينابيع بالماء الصافي صفاء نفوسهم ،العذب عذوبة مشاعرهم ،وأعطاهم فيها روح السلام .