{قُلْ مَن ذَا الَّذي يَعْصِمُكُمْ مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً} فماذا تملكون من القدرة الذاتية التي تستطيعون فيها إدارة أموركم في ما تتفادونه من الشرّ ،أو ما تحصلون عليه من الخير ،وهل يملك أحد منكم شيئاً من ذلك ،من دون الله الذي هو وحده الذي يملك النفع أو الضرر ؟!
والظاهر أن كلمة «يعصمكم » تتضمن معنى كلمة «يمنعكم » أو «يحميكم » ،لأن المعنى الحرفي المتبادر منها لا يتناسب إلا مع المعنى المتصل بالسوء لا بالرحمة .
{وَلاَ يَجِدُونَ لَهُمْ مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً} عندما تنطلق إرادة الله في إهلاكهم أو في إنزال العقوبة بهم ،ما يجعلهم يهربون من الله إليه .