{عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} خاضعٍ للخطة الفكرية والتشريعية المنفتحة على الإنسان والحياة لإصلاح أمرهما ،وإبعادهما عن الفساد ،لتكون البداية من الله ،حيث يتركز الإيمان من قاعدة الانطلاق ،ولتكون النهاية عنده ،لتلتقي به كل الأهداف الكبيرة التي يريد للإنسان أن يحققها ويبلغها بفضل جهده العملي في الحياة ،فلا تنحرف حركة السير عن الاتجاه الذي تلتقي فيه نقطة البداية بنقطة النهاية .
وهكذا كان النبي( ص ) القدوة المثلى في الاستقامة على الخط الذي دعا إليه ،فلم ينحرف عنه بكلمة ،ولم يبتعد عنه بحركة ،بل كانت حياته كلها إسلاماً يتجسد ،وقرآناً يتحرك ويشاهد