{قَالُواْ يا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا} فها نحن نتحرك في حياةٍ جديدةٍ تضجّ في أجسادنا ،فكيف حدث هذا ،ومن الذي أبدع الحياة من جديدٍ بعد أن كنا أمواتاً ،وكيف تكاملت أعضاؤنا ،وكيف خرجنا من القبور ،وكيف وكيف ؟من فعل هذا ؟وهنا أشرقت الذكريات في أفكارهم ،واستمعوا إلى تاريخ حياتهم في وجدانهم العميق المنفتح على كل تفاصيل ما كانوا يسمعونه من الرسل ،{هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمنُ} في ما حدّثنا الرسل به{وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ} الذين أبلغونا رسالة الله ،وتحدثوا معنا عن اليوم الآخر ،فها نحن نواجه الحقيقة بشكل صارخ ونشعر بصرخة الويل تجتاح كل وجودنا ،لأننا كنا ننكر البعث ،ونتمرد بالمعاصي على الله سبحانه .
وتأتيهم المفاجأة الثالثة ،وهي لقاء الله في موقف الحساب الدقيق الشامل لكل ما عملوا به