{قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ} مما عملته أيديكم ،فكيف تعبدون ما صنعتموه مما تعرفون طبيعة عناصره وسرّ معناه ،فلا معنى لأية قداسةٍ مزعومة ،لأنها ليست شيئاً خفيّاً لا تعرفونه حتى يشتبه عليكم الأمر في عمقها القدسي ،بل هي شيءٌ واضحٌ بيّن ،فقد كانت الأصنام تراباً ،كأيّ ترابٍ ،أو خشباً كأيّ خشب ،أو شيئاً آخر كبقية الأشياء ...،فما الذي حدث حتى ميزتموها عن عناصرها غير المصنوعة ،هل هو الشكل الذي صنعتموه ؟وهل يغيّر الشكل طبيعة المضمون ؟