{وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ} لأنه يملك الفصل بين الناس يوم القيامة بالحق الذي يمنح كل واحدٍ حقه على مقتضى عدله{وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَقْضُونَ بِشَيْءٍ} لأنهم لا يملكون أية سلطة تسمح لهم بالقضاء ،أو أيّ موقع يفسح لهم مجال ذلك ،لأنهم مملوكون لله ،لا يملكون إلاَّ ما ملَّكهم من أمورهم أو أمور الآخرين .وربما كانت الآية توحي بالمعنى الشامل الذي يتحدث عن قضاء الله في حكمه وتدبيره للخلق من الناحية التكوينية والتشريعية{إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} الذي يحيط بكل المسموعات والمبصرات إحاطةً ذاتيةً من موقع علمه المطلق بالأشياء .