{فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} بإخراج لوط وأهله ما عدا امرأته التي حق عليها العذاب لاتّباعها قومها ،{فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مّنَ الْمُسْلِمِينَ} ما يوحي بأن تجربة لوط مع قومه لم تكن موفقة ،إذ إن أحداً منهم لم يتبعه ،لأن انحرافهم كان يتصل بالغريزة الجنسية ،وتحوّل الشذوذ والانحراف لديهم إلى عادةٍ متأصلةٍ يتطلب تركها والابتعاد عنها كثيراً من الجهد والعناء ،ومزيداً من الإيمان ،ليتمكّنوا من الوقوف بشدة ضد نزواتهم وتسليم أمرهم إلى الله في ذلك كله .
ونزل العذاب ،فأخذهم جميعاً ،ولم يبق منهم أحد ،وبقيت العبرة لمن يأتي من بعدهم ،توحي لهم بما يمكن أن يحل على من يتمرّد على رسالات الله من عذاب