{الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ} فهم يخوضون في الأحاديث المطروحة في ساحة الصراع بين الرسالة وخصومها ،تماماً كما لو كانت حركةً لاعبةً لاهيةً ،في ما يخوض فيه الخائضون من إثارة الضجيج وتبادل الصراخ ،لينتهي كل شيء بعد ذلك إلى الفراغ الذي لا يحمل معه الإنسان أيّ شيء .وتلك هي المشكلة التي يعانيها الرسل في مجتمعاتهم عندما يعملون بكل الوسائل المتاحة لديهم على إخراجها من أجواء اللعب إلى أجواء الجدّية المسؤولة التي تتابع الواقع الجديد باهتمام وتفكير ليواجهوا الخوف الحقيقي من المصير الأخروي .