{أَمْ لِلإنسَانِ مَا تَمَنَّى} «أم » منقطعة في معرض الاستفهام الإنكاري الذي يرادف النفي ،فكأن المسألة هي أن الإنسان لا يحصل على ما يتمناه لمجرد التمني ،بل لا بد من أن يكون ذلك منسجماً مع طبيعة الأشياء ،فإذا كان هؤلاء يؤلّهون هذه الأصنام عملياً ويعبدونها من دون الله ،لتشفع لهم ولتقرّبهم إلى الله زلفى ،فليس معنى ذلك أن هذا سيحصل في الواقع ،لأن هذه الأصنام لا تمثل ،لجهة الأسرار الروحية الخفية ودرجة القرب من الله ،أيّ معنى ،لأنها ليست شيئاً