{بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مّن مَّعِينٍ* لاَّ يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلاَ يُنزِفُونَ} أي لا يأخذهم صداع الخمر الذي يحصل من خمر الدنيا ،{وَلاَ يُنزِفُونَ} أي لا يزول عقلهم بالسكر الحاصل منها .وبذلك نعرف أنَّ مشكلة الخمر ليست في اسمها ،بل في تأثيراتها السلبية على عقل الإنسان وحياته ،فإذا زالت هذه النتائج ،واستُبدِل بها نتائج طيبة ،ولم يبق منها إلا النشوة الهادئة التي تفرح القلب ،وتسعد الروح ،فلا مشكلة في شربها ،كما هو الحال في خمر الجنة التي ليس فيها شيء ممّا يضرّ الإنسان ويؤذيه .