{وَنَرَاهُ قَرِيباً} لأن القرب لا يمثل المرحلة الزمنية الحقيقية التي لا مجال للريب فيها ،لأنها منطلقةٌ من إرادة الله التي لا نختلف حولها ،ما يجعل من مسألة القرب والبعد مسألةً تتصل بالقرب من مواقع الحقيقة الخاضعة لظروفها وأسبابها الموضوعية في ما أودعه الله ،أو البعد عنها باعتبار أنَّ كل لحظةٍ زمنيةٍ تمثل خطوةً متقدمةً نحو الهدف الثابت .والمراد من الرؤيةعلى الظاهرالرؤية العقلية الاعتقادية التي قد تستبعد شيئاً أو تستقربه على أساس المعطيات الذاتية أو الموضوعية المتوفرة لدى صاحب الرؤية ،على صعيد الفكر أو المزاج أو الواقع .