{وَالصُّبْحِ إِذَآ أَسْفَرَ} وكشف عن وجهه المشرق الذي يتلألأ بكل حبّات الضوء التي تتساقط من الأفق ،كما يتساقط الندى على الزهور ،ثم ينهمر الضياء كالشلال عندما يتدفق ،فيزداد الشروق حتى يغمر الكون ...إنها الحقيقة: حقيقة الضياء الذي يهزم الليل ،وحقيقة الصبح الذي يحدّق بالكون في كل مواقعه حتى لا تبقى هناك أيّة زاويةٍ لم يشرق فيها النور ،وهكذا هي الحقيقة الدينية التي تشرق في الروح والقلب والضمير ،ليكون القسم بمواقع النور إيذاناً بالنور في الحقيقة .