{وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا} أي: أظلمه ،{وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا} أي: أبرز نهارها في الضوء الذي يظهر به كل شيء .وإذا كانت هذه الظاهرة الكونية واضحةً لدى الناس ،فإن الآية أرادت أن تخرج الناس من جمود الإلفة التي تمنع الفكر من الانفتاح على سرِّ الإبداع فيها في ما تمثله من قدرة الله ،ليفكروا بها كما لو كانت شيئاً جديداً في وعيهم الإيماني ،الذي ينطلق القرآن ليبدع فيه الإحساس المتحرك المتنوع بعظمة الله في كل ظاهرةٍ من ظواهر الكون في طبيعته وحركته .