{هذا} أي ما تشاهدون من قرب الجنة{ما توعدون} أي: هذا الذي توعدون ،فإن الله تعالى وعد المؤمنين العاملين الصالحات وعدهم الجنة ،وصدق وعده عز وجل ،ولكن لمن ؟{لكل أواب حفيظ} الأواب: صيغة مبالغة من أبى يئوب بمعنى رجع ،أي لكل أواب إلى الله ،أي رجاع إليه ،{حفيظ} أي: حفيظ لما أمره الله به ،وهذا كقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعبدالله بن عباس - رضي الله عنهما -: «احفظ الله يحفظك »والمعنى أنه حفيظ لأوامر الله ،لا يضيعها ولا يقابلها بكسل وتوانٍ بل هو نشيط فيها ،وإذا عصى بترك واجب ،أو فعل محرم تجده يرجع إلى الله ،فهو أواب رجاع إلى الله تعالى من المعاصي إلى الطاعات ،وكذلك حفيظ حافظ لما أمر الله به ،محافظ عليه ،قائم به