{أم لم ينبأ بما في صحف موسى وإبراهيم الذي وفى} أم هنا للإضراب والمعنى بل:{لم ينبأ بما في صحف موسى وإبراهيم الذي وفى} ذكر موسى لأن موسى عليه السلام أفضل أنبياء بني إسرائيل والتوراة هي التي عليها عمدة ما نزل على بني إسرائيل .وصحف إبراهيم عليه السلام أنزلها الله تعالى على إبراهيم فيها المواعظ ،وفيها الأحكام ،لكن لم يبين لنا منها شيئاً سوى أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام كان على التوحيد وعلى الملة المستقيمة ،كما قال الله تعالى:{إن إبراهيم كان أمةً قانتًا لله حنيفًا ولم يك من المشركين شاكراً لأَنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم} .