{وإبراهيم الذي وفى} ذكر إبراهيم عليه السلام لأنه أبو الأنبياء ،فهو أبو الأنبياء في بني إسماعيل ،وأبو الأنبياء في بني إسرائيل ،وهنا قدم موسى على إبراهيم ،وفي سورة الأعلى قدم إبراهيم على موسى ،ولا شك أن الأحق بالتقديم إبراهيم عليه السلام ؛لأنه أسبق زمناً وأعلى مرتبة ،ولكن مراعاة لفواصل الآيات قدم موسى ،ولأجل الثناء الخاص بإبراهيم قدم موسى ، وقوله تعالى:{وإبراهيم الذي وفى} أي وفَّى بما أمر به ربه ،ومن أعظم ما وفاه أنه أمر بذبح ابنه فامتثل أمر الله - عز وجل - وصمم على تنفيذه ،حتى إنه تله على جبينه ليمر السكين على رقبته ،ولكن الفرج من عند الله{وفديناه بذبح عظيم}