{وأنه هو أغنى} أي: أن الله تعالى هو الذي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ،فهو الذي أغنى من شاء من خلقه{وأقنى} قيل: المعنى أفقر ؛لأنها في مقابلة ( أغنى ) وقيل: أغنى بالكفاية ،وأقنى بما زاد على الكفاية ،فالله عز وجل بسط لعباده الرزق ،فمنهم من أغناه عن غيره ،ومنهم من أقناه ،أي: جعل له قنية وهي الزائد عن الكفاية ،والقاعدة: أن الكلمة إذا كانت تحتمل معنيين لا منافاة بينهما ولا مرجح لأحدهما على الآخر فإنها تحمل عليهما ؛لأنه أعم للمعنى ،فالذي يغني هو الله عز وجل ،والذي يقني هو الله عز وجل ،وليست هذه الأصنام التي هي مناة والعزى ،بل ذلك إلى الله عز وجل .