وقوله:وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى أى:وأنه- سبحانه- هو الذي أغنى الناس بالأموال الكثيرة المؤثلة، التي يقتنيها الناس ويحتفظون بها لأنفسهم ولمن بعدهم.
فقوله:أَقْنى من القنية بمعنى الادخار للشيء، والمحافظة عليه.
قال الآلوسى:قوله:وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى أى:وأعطى القنية وهو ما يبقى ويدوم من الأموال، ببقاء نفسه، كالرياض والحيوان والبناء.
وأفرد- سبحانه- ذلك بالذكر مع دخوله في أَغْنى لأن القنية أنفس الأموال وأشرفها..
وإنما لم يذكر المفعول، لأن القصد إلى الفعل نفسه...